الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة حلب تحترق..والأطراف المتنازعة تستثنيها من "نظام التهدئة" في سوريا

نشر في  30 أفريل 2016  (09:11)

أعلنت سوريا عن هدنة محلية قصيرة الأجل قرب دمشق وفي محافظة اللاذقية، الجمعة، لكنها تجاهلت وقف القتال في ساحة المعارك الرئيسية في حلب، شمالي سوريا، بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات التي قالت الأمم المتحدة إنها تعكس "استخفافا شنيعا" بحياة المدنيين.
وقال الجيش السوري في بيان إن "نظام التهدئة" سيطبق في أجزاء من اللاذقية ودمشق اعتبارا من الساعة الواحدة صباح يوم 30 أفريل بتوقيت دمشق (22:00 بتوقيت غرينتش).

وأوضح الجيش في بيانه إن "نظام التهدئة يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72ساعة".

لكن باستثناء حلب التي تشهد أسوأ أعمال عنف في الفترة الأخيرة، فإن من المستبعد أن تحيي التهدئة المحدودة وقف إطلاق النار ومحادثات السلام التي انهارت قبل أيام.

وفي أسوأ الهجمات دمرت غارة جوية مستشفى في منطقة يسيطر عليها المعارضون في حلب ليلة الخميس. وقالت منظمة أطباء بلا حدود التي تدعم المستشفى إن عدد القتلى ارتفع الجمعة إلى 50 على الأقل بينهم ستة مسعفين.

وقال مصدر عسكري سوري إن "نظام التهدئة لا يشمل حلب، لأن في حلب إرهابيون لم يتوقفوا عن ضرب المدينة والسكان".
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين: "يعود العنف إلى المستويات التي شهدناها قبل وقف الأعمال القتالية. هناك تقارير مزعجة للغاية عن حشود عسكرية مما يشير إلى استعدادات لتصعيد فتاك." وأضاف أن كل الأطراف أبدت "استخفافا شنيعا" بحياة المدنيين.

ودعت الأمم المتحدة موسكو وواشنطن إلى المساعدة في إعادة تطبيق وقف إطلاق النار تفاديا لانهيار محادثات السلام التي توقفت قبل أيام في جنيف دون إحراز تقدم يذكر بعد انسحاب المعارضة.

وقالت الولايات المتحدة الجمعة إنها تجري مناقشات مع روسيا لإحياء اتفاق وقف القتال، وتسعى لوقف المعارك في اللاذقية والغوطة الشرقية كاختبار قبل محاولة توسيع وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد.

وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مشيرا إلى وقف القتال في اللاذقية والغوطة الشرقية: "نحن على اتصال بالمعارضة ونتوقع أن يلتزموا به".

ولا يزال مئات الآلاف يعيشون في مناطق خاضعة للمعارضة في حلب وريفها الشمالي ويشمل ذلك القطاع الوحيد من الحدود السورية التركية الواقع تحت سيطرة جماعات معارضة للأسد.
وكتب رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يتهم الحكومة بارتكاب مذابح وحصار وتجويع للمدن والبلدات والقرى. وطالب مجلس الأمن الدولي بإجبار الأسد على وقف هذه الأعمال.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية وقصف الحكومة لمناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب أسفرت عن مقتل142 مدنيا بينهم 21 طفلا خلال الأيام الثمانية الأخيرة.

وأضاف أن 84 مدنيا بينهم 14 طفلا قتلوا في قصف شنه مقاتلو المعارضة على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة خلال نفس الفترة.

وقال المرصد إن 11 مدنيا على الأقل قتلوا الجمعة في مناطق خاضعة للمعارضة، بينما لقي 13 حتفهم بمناطق خاضعة لسيطرة الحكومة. وفي المناطق الخاضعة للمعارضة حوصر كثيرون تحت أنقاض مبان منهارة في قصف لطائرات هليكوبتر.